الأحد, 04.28.2024, 11:42 PMأهلاً بك ضيف | RSS
موقعي
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مدرسه ترميم الاثار » Test category » ترميم دقيق » البردي
البردي
tarmemelasarالتاريخ: الجمعة, 03.26.2010, 11:11 PM | رسالة # 1
عضو فعال
مجموعة: الزعيم
رسائل: 43
سمعة: 0
حالة: Offline
كتب المصريون القدماء على مواد كثيرة منها الجلود والخشب وأوراق الأشجار والأحجار ، ولكن البردي هو المادة التي استخدمت في القرون الأولى من المدنية حتى أوائل العصور الوسطى ، وأول من استعمل ورق البردي المصريون القدماء ، وتدل النقوش المرسومة على المعابد المصرية والتي تمثل أشكالا لهذا النبات ، والسفن التي صنعت من سيقانه والتي تركت رسومها على جدران معبد الدير البحري – والوثائق الفرعونية المكتوبة على أوراق من البردي بالهيروغليفية أو الهيراطيقية أو الديموطيقية ، وهى الكتابات المستعملة في اللغة المصرية القديمة ، كل هذه أدلة مادية تؤكد معرفة مصر لهذا النبات منذ فجر التاريخ.(1)
البردى فى العصور الفرعونية:
حيث تفوق المصري القديم في الصناعات الزراعية كالبردي حيث كان ينمو بغزاره بصورة طبيعية حول مجارى المياه في المستنقعات وهو يمثل أهمية كبيرة في حياه المصري القديم ويصنع منه القوارب الخفيفة لكي يعبر بها في النيل كما صنع منه السلال والحصر والحبال وكذلك النعال وقد استخدم كذلك في بناء الكواخة المبكرة واستخدمت حزم منه لكى ترفع السقف وهى المادة التي تأثر بها المصري عندما تحول إلى البناء بالأحجار كما لو كانت حزم من البردي وجاءت شهره مصر بالبردي من صناعة الورق واستخدمت المصري القديم أطنانا من أوراق البردي في معاملاتهم وقبورهم كما صدر منها كميات هائلة إلى أنحاء العالم المتمدين ويكفى أن نعرف أن عقول علماء أثينا أثناء فترة ازدهارها كان محدود بكمية البردي التى تقدرها مصر وقد استمرا احتكار مصر لهذه الصناعة أثناء العصر البطلمى والعصر الروماني ( ([1]استخدم البردي في مصر منذ 9000 عام ق.م حتى القرن التاسع بعد الميلاد حتى بدأت سيطرة الورق بدلا من البردي وقد استخدم البردي أيضا في تدوين المعلومات ولم يقتصر على ذلك فقط ولكن استخدم أيضا كطبقات في تغليف الموتى ولكن في الوقت الحالي اصبح البردي ينتج للسياح([2])كان للبردى دور كبير في الصناعات المصرية حيث كان ينبت بوفرة في كل مستنقع ونبات البردي الذي استخدمه المصري القديم يعادل نبات الخيزران لدى بعض الشعوب الأخرى . حيث كان يصنع منه الحصير وتفتل الحبال وتهيأ النعال ونظرا لأنه قد كان المادة الاساسية لصحف الكتابه عند المصريين فقد أطلق على المواد الأساسية لصحف الكتابه في اللغات الأوروبية papier وان كانت من نوع يختلف تماما عن صحف الكتابه المصرية([3])وقد كانت أول لفافه عثر عليها كانت خاليا من الكتابة في مقبرة (حماكا) أما أول لفافه مكتوبة فقد كانت عبارة عن حسابات للملك (نفرير كارى ) من الأسرة الخامسة (2400 ق.م )([4]) واهم مكان كان ينمو فيه هو مستنقعات دلتا النيل ، كما كان ينمو بكثرة عظيمة على طول مجراه وفى الأماكن الضحلة ولاسيما في الدلتا والفيوم على انه لا يوجد الآن إلا في منابع النيل العليا بالحبشة في مواضع متناثرة بشمال الدلتا وسوريا وصقلية.([5])

ولهذا النبات 64 اسما منها ما سماه بها قدماء المصريين والأقباط ومما سماه بها قدماء اليونانيين والعبريين ومعظم الأسماء ورد في مراجع اللغة العربية ومعاجمها.

البردي الروماني:-

من الوطن العربي لحكم اليونان في القرون الثلاثة الأولى قبل الميلاد حيث انه في الربع الأخير من القرن الأول ق.م سيطرت الإمبراطورية الرومانية على مصر وشمال أفريقيا وسوريا وفلسطين وخلال تلك الحقبة الممتدة من القرن الرابع قبل الميلاد إلى الفتح العربي في القرن السابع لميلاد احتفظ البردي المصري كمادة للكتابة بالصدارة بين مواد الكتابة الأخرى في مصر وسوريا وقامت مصر بتصديره إلى بلاد اليونان وإيطاليا بل واحتكرت عملية إعداده وصناعته – إلى أن نافسته مواد أخرى اشهرها الرق حتى في مصر ذاتها ، إذا بدا يرتفع سعر ورق البردي تدريجيا ويحل الورق محله ، والمعروف أن مخطوطات الكنيسة في مصر خلال العصر المسيحي الأول كان معظمها من الرق والجلد وليس من ورق البردي . إلا أن البردي لم يحل مكانه الرق تماما . واستمر مادة الكتابة للطبقة الغنية المتيسرة حتى أعطى مكانة للورق الحديث فيما بعد. ويمكن القول أن أوراق البردي المعروف لدنيا ترجع إلى القرن 4 ق.م ولم يبق من لفافات هذة الحقبة غير النادر ولا تأخذ معلوماتها عنها في الزيادة والثبوت إلا منذ القرن الثالث ق.م.

ويقال أن مكتبة الإسكندرية كانت تحتوى من البرديات اليونانية ما يقرب من 50.000 لفافة ، والبردي الإغريقي تعد منه الكتب على شكل لفافة طولها من 6 إلى 7 أمتار – وإذا ما طوى المخطوط فانه كان يتخذ شكل اسطوناه قطرها 5 إلى 6 سم يسهل الإمساك بها ([6]).

وجدير بالذكر أن الإغريق قد استخدموا كمية ضخمة من البردي ومن بعدها الرومان الذين اخذوا دون شك عن الإغريق استعمال لفائف البردي ضمن ما أخذوه عنهم من أساليب الحضارة الأخرى.

ظلت مصر تحتكر صناعة ورق البردي وتصديره للعالم الخارجي ، وخاصة الإمبراطورية الرومانية وتشير الأدلة انه في بداية العصر الروماني كانت بعض مستنقعات الدلتا في حوزة الأفراد ، كما أن بعض المستنقعات في الفيوم كانت جزءا من ضيعة الإمبراطورية.

وظلت صناعة وتجارة ورق البردي مزدهر حتى القرن السابع للميلاد . وكانت الإمبراطورية الرومانية تعتمد على البردي المصري حينئذ اعتمادا كبيرا ليس فقط للأغراض الأدبية والعلمية بل للأغراض الأخرى كالمراسلات والعقود ومختلف الوثائق القانونية – فقد ذكر بليني انه قد تعطل وارتبك العمل اليومي في إدارات الإمبراطورية نظرا لندرة وغلو ورق البردي نتيجة نقص المحصول في وقت من الأوقات.
العصر القبطي:

فقد وجد في الادير . والكنائس وجمعت منها اللفائف حيث تكونت هناك الجماعات الرهبانية الأولى منذ القرن الثانى ق.م. وبعد فحص هذه المخطوطات أمكن التعرف على نصوص مسيحية وغيرها ترجع إلى القرن الخامس الميلادي. ولكن ما تخلف لنا من ورق البردي القبطي قليل للغاية ، ربما لظروف الاضطهاد التي عانت منها الكنيسة القبطية من بداية عهدها تحت حكم الرومان ، وربما لفقر التي عانت منها الكنيسة القبيطة من بداية عهدها تحت حكم الرومان ، وربما لفقر المسيحيين الأقباط الأول وعجزهم عن اقتناء البردي ، لغلو ثمنه أمام احتكار الحكومة لزراعة وصناعته وتجارته .([7]) وقد كتبت أول برديه باللغة العربية في مصر الإسلامية كانت على يد أحد الرهبان عصر 22 هـ حين كان الرهبان ينفقون أعمارهم في نسج الكتب القديمة وزخرفها.
البردى فى العصور الإسلامية :

وخاصة العصور الأولى (عصر الولاه) اصبح هناك مصانع حكومية ومصانع أهلية لورق البردى من بعد إن كان حكرا على الدولة في العصور السابقة كالعصر البطلمى وكانت هذه المصانع في الإسكندرية وان كانت هذه المصانع تبتاع حق مزاولتها هذه الصناعة ولكن بعد ذلك اصبح البردي مرة أخرى قاصرا على الدولة والواقع أن إنتاج البردي لم يكن قاصرا على استخدام أو استغلاله فقط في التصدير وحسب ولكنه النساخ المصريين استخدموة في كتابه المخطوطات ويعد اقدم كتاب مكتوب على ورق البردي هو كتاب الحديث لأبى محمد بن عبد الله. بن وهب وقد عثر عليه بمدينة ادفو ولا ريب انه كان من عمل النساخين المسلمين وقد برهنت تلك المخطوطات والكتب الدينية الإسلامية على أن المسلمين لم يقفوا مكتوفى الأيدي أمام غيرهم من أهل الذمة والأقباط ولقد كانت أوراق البردي العربية التي جمعها وعلق عليها أدولف جروهمان والتي ترجع الى ذلك العصر من أهم الوسائل التي تكتشف لنا عن شيوع استخدام البردي([8])..

وتعد أوراق البردي العربية من أهم المصادر التي يرجع إليها في الدراسات التاريخية فقد استخدموه لتحرير عقود البيع والشراء والزواج واذاعوا به متشوداتهم وأوامرهم الرسمية . وكان درج البردي يصنع في دور البردي ثم يتناوله الناس عن طريق التجارة ويتالف عن عشرين ورق ملصق بعضها ببعض وتسمى الورقة الأولى من هذه الأوراق الصق الأول[9])). وعلى الرغم من أهمية الأوراق البردية إلا أنه كثير من مؤرخين التاريخ الإسلامي لا يهتمون بدراسته فضلا عن أن كثيرا منهم لا يعرف أي شئ عن علم الأوراق البردية ويعتبر المستشرق أدولف جروهمان قد وقف جزءا كبيرا من جهوده العلمية لدراسة اوراق البردي والواقع أن الاوارق البردية لما لها من شأن في دراسة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العصر الإسلامي آذ انه من بينها نصوصا تتعلق بالجزئية والخراج وإسناد المناصب وانظمة الإدارة وطرق التجارة وبناء العمائر والمساجد وإنشاء الأساطيل واثمان البضائع والبيوت والأراضى الزراعية وفضلا من عقود الزواج والبيع والشراء و إلى ذلك من المكاتبات . والحق أن هذه الأوراق البردية فضلا عن قيمتها التاريخية بوصفها المراجع الأصلية فهي تمتاز بأنها معاصره حتى للحوادث التي تسجلها و انها محايده كما أنها تصلح بعض النقص الذى يسببه تحيز بعض المؤرخين المسلمين لتاريخ الإسره التى يكتبون في ظلها.([10]) والواقع أن ورق البردي المؤرخ الذي وصل إلينا ينتهى عام 323 هفي بداية عهد الإخشيديين على حين أن الوثائق المكتوبة على الورق يبدا تاريخها 300 ه وقد ظل إنتاج البردي حتى سقوط الدوله الطولونيه وعودة البلاد إلى الدولة العباسية وقد انتقلت في ذلك الوقت صناعة الورق من الصين وتوقف إنتاج البردي ويرجع تدهور صناعة قراطيس البردي في العهد الإخشيدي إلى قله العملات الأجنبية الواردة إلى مصر من قله صادرات البردي.(([11] وقد يتبين لنا مشاركة مواد أخرى متنوعة في الكتابة إلى جوار اوراق البردي وذلك لسد احتياجات الدولة الفنية من مواد للكتابة في الدولة وفى الخلافة فقد استخدم مواد أخري تنافس البردي كالرق والأديم والقضيم وكلها أنواع من الجلود فالرق هو ما يرقق من الجلد ليكتب عليه.([12])

والأديم هو الجلد الأحمر اوالمدبوغ أما القضيم فهو الجلد الأبيض الذي استغل في عمل الكتابة وأيضا شاركت البردي ونافسته مواد أخرى كعسب النجيل والكرانيف وكذلك استعملت الأكتاف والأضلاع في الكتابة ويقصد بها عظام اكتاف الإبل والغنم وأضلاعها .(1) وكذلك استخدم المهارق وهى عبارة عن صحف بيضاء من القماش و مفرودة وكذلك استخدم اللخاف وهى نوع من الأحجار البيض الرقاق والتى استخدمها البعض في تسجيل العديد من النصوص وعلى الرغم من ذلك لم تصل كل هذه المواد إلى مستوى جوده البردي والذي يتميز بأنه خفيف الحمل ولين الألياف وسهل التداول بخلاف المواد الأخرى التي اتسمت بالصلابة كالأحجار بشتى أنواعها والفخامة كسعف النحيل وغيرها الأمر الذي جعل من إمكانية حفظها أمرا عسيرا وهذا يفسر سبب إقبال المسلمين إلى استغلال جميع مصانع ورق البردي بعد الفتح وابقائهم على الصناع الحرفيين وكانوا من الأقباط(2).

 
مدرسه ترميم الاثار » Test category » ترميم دقيق » البردي
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: