يعتبر الحجر من أقدم مواد البناء المعروفة وبالنظر لخواصه الفريدة فقد اعتبر الحجر من المواد الأساسية في الأبنية الدائمة وظل الحجر هو المادة السائدة في البناء حتى حلول القرن العشرين حيث أدخلت مواد أخرى .
الحجر الطبيعي له عدة مصادر منها الأردن و فلسطين و السعودية و المغرب و غيرها..

تصنيفات الحجر :
- التصنيف حسب المركبات التي يحتويها :

أ*- حجارة تحوي سلكيا بشكل رئيسي مثل حجر الكوارتز
ب*- حجارة تحوي سيليكات ومعادن أخرى إن معادن السيليكات تحوى فلدسبار الذي هو سيليكات الألمونيوم مع جير وبوتاسيوم وعندها تكون حمراء أو زهرية صافية أما إذا كانت سيليكات الألمونيوم مع الحديد فإن لونه يصبح بنيا أسودا.
ج_حجارة تحوي معادن كلسيه وهي إما تكون كالسيت أي كربونات الكالسيوم النقية أو دولوميت أي كربونات الكالسيوم مع المغنيسيوم .

التصنيف حسب المنطقة التي استخرج منها الحجر :
أ_حجر شيوخ ( وهو الأكثر شيوعا في قطاع غزة ).
ب_حجر قباطية.
ج_ حجر انجاصة( الأكثر شيوعا في قطاع غزة ).
د_ حجر جماعين ( غالي الثمن لأنه قاسى وصلب وذي جودة عالية ) .
ه_ حجر يطا.

_ التصنيف حسب النقش :
يتم نقش وجه الحجر بأشكال متعددة منها :
ملطش ( منقر):
تم نقش هذا الحجر بتنقير السطح بالشوكة المدببة موزعا توزيعا منتظما قدر الإمكان وموحدا لكامل البناء على ألا يزيد عمق التنقير في بناء الدرجة الأولى عن 3 ملم وعن 5 ملم في بناء الدرجتين الثانية والثالثة .
حجر مسمسم :
يتم نقش هذا الحجر بتهذيب السطح بالأزميل بخطوط متساوية ومتوازية أفقيا أو عموديا أو بزاوية 45 درجة وبشكل مكثف مع مراعاة عدم زيادة عمق النقش عما هو مبين فيما يلي
بناء درجة أولى 3 ملم
بناء درجة ثانية 5 ملم

حجر طبزة :
يتم نقش هذا الشكل بترك بروز الوجه طبيعيه دون أي تهذيب سوى إزالة الرؤؤس المدببة أو النافرة والظاهرة بشكل غير لائق على ألا يزيد بروز الدرجة عن 90 ملم من مستوى الحواف وألا يقل عن 50 في بناء الدرجة الأولى و 40 في بناء الدرجة الثانية و 30 في بناء الدرجة الأولى .

حجر مطبه :
يتم نقش هذا الشكل بتسوية وجه الحجر أولا إما يدويا أو بالمنشار ثم دقه بالمطبه سن 10 أو 12 أو 14 بشكل مكثف وحسب ما هو مطلوب على أن يكون وجه الحجر خاليا من أي تجويف أو نقر أو ما شابه من عيوب .

حجر ممشط :
يتم نقش الوجه بتسوية سطح الحجر أولا ومن ثم تمشيط الوجه بالمشط الخاص وبشكل مكثف هذا ولا يصلح الشكل إلا للأحجار الطرية

مزايا الحجر الطبيعي:
• ثبات الألوان وعدم تأثره بالعوامل الطبيعية
• العزل الحراري والصلابة والمتانة
• المحافظة على الشكل والرونق الطبيعي
• قلة الحاجة إلى الصيانة
• مناسبته لكافة الظروف المناخيه
العيوب الحجرية :1-
الفجوات : على هيئة جيوب داخل الحجر مما يجعله ضعيفا بمرور الزمن.
2- التسوس : على هيئة جيوب مملوءة بمواد متحجرة – كالصدف مثلا .
3- العروق : عبارة عن شقوق مملوءة بمواد أهمها كربونات الكالسيوم المتبلورة .
4-الرقش : وهي جيوب مملوءة بمواد طباشيرية الأمر الذي يشوه منظره ويجعله ضعيفا أيضا .

التحجير :
هي عملية إخراج الحجر من موضعه في المحجر وقبل المباشرة في إخراج الحجر لا بد من معرفة صلاحية الحجر للاستعمال والتأكد من أن الحجر يحقق المتطلبات من حيث القوة والصلابة وإمكانية التصنيع والدوام واللون والمسامية بالإضافة إلى سهولة التحجير والوصول إليه والحجم والنقل وعمق التحجير وقرب الطبقات من السطح وهي كلها عوامل مهمة من عوامل دراسة صلاحية الحجر للبناء كما أن تركيب الطبقات والفواصل تلعب دورا هاما في إمكانية التحجير بكتل مناسبة قوية حيث يجب أن يخلو الحجر من الفواصل القريبة والتشققات والفواصل الضعيفة .
هذا ويمكن استعمال التثقيب والفلق في التحجير مع الاستعانة بالتشققات الموجودة بين طبقات الصخر فهذه تحدد سماكة الكتل التي يتم تحجيرها.
عند عمل الثقوب في المحجر ذي الطبقات تكون الثقوب متعامدة مع اتجاه الطبقات وفي حالة وجود الصخر ككتلة دون طبقات تعمل ثقوب رأسية وأفقية .
في كلتا الحالتين تدخل الأسافين لكي تفصل الصخر باتجاه الثقوب ثم تقطع إلى الكتل اللازمة ثم تهذب .
تستعمل المناشير لكي تقطع الصخر للأحجام والأبعاد المطلوبة .

التصنيع :1_
بعد استخراج الكتل الحجرية من المحاجر يتم تربيع هذه الكتل إلى المقاسات والأحجام المطلوبة إما يدويا أو بالمنشار
2_بعد ذلك يتم نقش الحجارة بالنقوش المطلوبة على ألا يقل غور الحجر في الوسط عن (150) ملم و (120) ملم و(80) ملم للحجر المستعمل في بناء الدرجة الأولى والثانية والثالثة على التوالي
3_ أما البطن العلوي والسفلي فيمكن أن ينقص الغور على 70.50ملم على التوالي فيما لا يجب أن تقل لصاقات الحجر ( الجوانب الرأسية ) عن 50.40 ملم على التوالي .
4_ إذا استعمل المنشار الحجري في تربيع الحجر فيجب أن يتم تنقير لصاقات الحجر وبطنيه العلوي والسفلى بشكل كاف لإحداث التماسك الجيد مع الملاط

تركيب الحجر :
يوجد حالتان في تركيب الحجر :
1_ أن يكون البناء قيد الإنشاء ويراد تغطيته بالحجر الصخري
2_ أن يكون المبنى قد تم بناءه ومن ثم يراد تكسيته بالحجر الصخري
في كلا الحالتين يتم وضع شبكة من الحديد قطره 6 ملم ويتم صب خرسانة بين الجدار والتغطية ولكن الاختلاف في الخرسانة ففي الحالة الأولى يتم وضع رمل واسمنت وحصمة أما الحالة الثانية فلا يوضع حصمة
يجب وضع حزام من الخرسانة المسلحة تحت التكسية بالحجر الصخري أو ترك مسافة من نفس حزام الجدار وفي حالة وجود طاير يراد تكسيته بالحجر يتم تثبيت صفائح من الألمونيوم لحمل الأحجار تحت الطاير
ويتم العمل من أول المدماك حيث تؤخذ مسافة متساوية بين الجدار والتكسية من كلا الطرفين ثم يتم تسوية قائمة الحجر بالميزان ثم يوضع الحبل ويكمل بقية المدماك ويوضع غراء بين الأحجار مع مجفف لسرعة اللصق
ويتم وضع أسافين من الخشب تحت الأحجار لتحديد المسافة بين المداميك يتم إزالتها فيما بعد
تثبت الحجارة بالشبكة عن طريق ربطها بأسلاك يتم تمريرها بثقوب يتم ثقبها في الحجر بقطر 4 ملم حيث يجب أن يتم ثقب كل حجر ثقبين وتكرر هذه العملية في عدة أحجار من كل مدماك ويتم صب الخرسانة على ارتفاع مدماكين
عند الانتهاء من المدماك المعامد له على الجدار العمودي على الجدار الأول يتم التقاء الحجر مع الحجر بقسمها طوليا على زاوية 45 درجة أو يمكن أن تترك بشكل أفقي

التلميع أو التنظيف و التكحيل:
بعد الانتهاء من تركيب الحجر تفك الأسافين ثم ينظف وجه الحجارة من الأوساخ العالقة بإحدى طريقتين إما بالمضخة الهوائية مع الرمل أو الديسك مركب فيه فرشاة سلك
بعد الانتهاء من عملية التنظيف يتم فتح الفراغات بين الأحجار ويتم وضع مونه بين الأحجار مكون من اسمنت أبيض ورمل كسارة (كوارتز ) ثم تنظف هذه الفراغات بين الأحجار باللون الأسود بفرشاة رسم صغيرة حسب الرغبة شريطة أن تكون المونة ما زالت لينة حتى تتشرب الدهان
أخيرا يتم دهن السطح كله بماء النار والماء ليعطينا اللون الأصلي واللامع للحجر القدسي